كما هي العادة، كما نشاهد اليوم كان البعض من أولئك من كفار مكة ومن مشركي مكة كانوا يعتبرون لأنفسهم الفضل هم وليس لله ولبيته الحرام ولوجود بيته الحرام الفضل عليهم. اليوم كما نشاهد النظام السعودي الذي يستغل البيت الحرام ويستغل فريضة الحج ويستغل العمرة أيضًا في الحصول على أموال هائلة جدًّا باعتبارها أكبر معلم سياحي ديني في العالم ولا يماثله معلمٌ آخر - ربما - في التوافد إليه، في الحرص على الوصول إليه، في زيارته، في الحج إليه، يستفيد منه الأموال الكثيرة، يستفيد منه على مستويات أخرى، يحاول أن يستغل سيطرته وهيمنته عليه حتى على المستوى السياسي وعلى سائر المستويات مع كل ذلك يتمنن وكأنه هو من له المنّة في وجود البيت الحرام في مكة وكأنه هو الذي يخدم هذا البيت وليس يستغله ويكسب منه، والذي يعطيه لا يساوي شيئًا أبدًا بقدر ما يأخذهُ ويكسبهُ ويستفيده، وهذا معلوم.
اقراء المزيد